17‏/03‏/2020

مباهج صغيرة #6 ربيع الثاني وجمادى الأولى وجامدى الآخرة




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

كيف الحال يا أصدقاء؟


أتحدث في مباهجي اليوم عن أمور متنوعة وجميلة، منها الديني ومنها المادي ومنها التدويني ..😻
ولن أطيل في المقدمة لذا فلنبدأ:



أولًا: الاستخارة


لا اعلم فعلًا متى بدأت بصلاة الاستخارة ولكنني حتمًا أعلم فائدتها والشعور الذي تخلفه.
أتذكر في إحدى المراحل الجامعية كانت درجتي في إحدى المواد أقل من المتوقع مما جعلني أغضب وأحزن كثييرًا ولكن وبعد تفكير عميق أخبرت نفسي بأن  هذه الدرجة هي اختيار الله لي والله لا يختار لعباده إلا ما يناسبهم وهذا يعني أن هذه الدرجة هي المناسبة لي وغيرها قد تكون مضرة لي.
ولاحظت أيضًا أنني في كل مرة أستخير فيها على أمرٍ ما يجتاحني شعور بالطمأنينة والراحة سواء تحقق الأمر أم لم يتحقق.
فمثلًا لو لم يتحقق الأمر فأنا لا أشعر بالندم أو أفكر ب(لو) وإذا تحقق فأنا أفرح بذلك.
وهناك من يستخف بالاستخارة ويظن أنها فقط للأمور الكبيرة جدًا ولكن دعوني أخبركم أمرًا صغيرًا، أنا أستخير لأغلب الأمور في حياتي بالتحديد تلك التي تجعلني في حييرة ولا أعلم ماذا أختار منها. مثلًا الذهاب إلى مكان ما أم لاء، أخذ إجازة من الدوام أم لاء، فعل الأمر الفلاني أم لا وغيرها العديد. وأتذكر أنني استخرت قبل اختياري للتخصص والوظيفة والعديد من الأمور التي لا أذكرها ولكن لا أظن أني سأنسى يومًا الشعور بالطأنينة الذي يصاحب هذه الاستخارة.

 ففيها، نوكل أمرنا لله وهو خير وكيل وهو الوحيد القادر على نفعنا واختيار الأفضل لنا.
وذكرت صلاة الاستخارة في هذه المفضلة تحديدًا لأنني احتجتها هذه الفترة وأردت  مشاركتكم شعوري.

وهنا حديث صحيح لرسول الله  صلى الله عليه وسلم عن الاستخارة، بالإضافة إلى دعاء الاستخارة:

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا، كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ يَقُولُ: ((إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي - أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ - فَاقْدُرْهُ لِي، وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي - أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ - فَاصْرِفْهُ عَنِّي، وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أَرْضِنِي به ))، قَالَ: ((وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ)).

وفي حال استصعاب أحدكم في حفظ دعاء الاستخارة؛ هناك طريقة ساعدتني على حفظه في بداية الأمر،
وهي أنني كنت أقرأ الدعاء بعد التسليم من الصلاة و مع التكرار وبعض الجهد تمكنت من حفظه،
وللاستخارة شعورٌ رائع آمل أن تشعروه جميعكم..

ثانيًا: كوب حافظ للحرارة




أحب الأكواب كثيرًا وأحب المشروبات الباردة أكثر، وفي كل مرة أعمل فيها مشروبًا باردًا، أعاني من ذوبان الثلج وسرعة انخفاض درجة البرودة ( أحبه بارد كالصقيع)
وأعاني أيضًا من نقاط الماء التي تظهر على الأكواب من الخارج بسبب البرودة الشديدة.
وفي يوم كنت أريد عمل قهوة باردة وأخذها معي إلى الدوام ولكني لم أكن أريد أن تزعجني نقاط الماء  من خارج الكوب لذا قررت استخدام كوب أختي المعدني.
حينما وصلت إلى الدوام وفتحت الغطاء كي أحرك الخليط وجدت كتل من الحليب قد تجمدت، وحينما بدأت بشربه كان أبرد من المعتاد( أبرد من أكوابي المعتادة) وكانت المفاجأة أنه في الساعة الثالثة والنصف مساءً حينما هممت بالخروج للعودة إلى المنزل كان الثلج ما يزال متجمدًا داخل الكوب أي انه أكمل ثمانية ساعات دون ذوبان، وحينما عدت إلى المنزل قررت عدم غسل الكوب لأعلم إلى متى سيستمر الثلج، وبعد صلاة العشاء قررت غسله ومازال الثلج موجودًا. ( ذاب القليل منه ولكنه مازال موجودًا).

لذا أصبح هذا الكوب من مفضلاتي، لأن حفظه للبرودة جميل فعلًا ولم أجربه في المشروبات الساخنة كثيرًا ( على الرغم من انه للمشروبات الساخنة) ولكنه جميل فعلًا، ويمكنني إدخال الماصة المعدنية في فتحة الغطاء.😻
ومن بعدها لم يعد الكوب ملكًا لأختي ولكن ملكًا لي أنا وحدي..



الكوب من موقع نمشي وللأسف لم أجد الرابط للوصول إليه..


ثالثًا: هدية كيس خضراوات




بعد اهتمامي بعالم الحفاظ على البيئة، بدأت بإخبار الجميع بأهمية المحافظة عليها وتغيير بعض العادات، ومن هذه العادات هي استخدام أكياس قماشية بدًلا من البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد.

وفي الحقيقة أتجنب في بعض الأحيان شراء بعض الفواكه لعدم إرادتي استخدام الأكياس البلاستيكية في المتجر، فجلبت لي إحدى الزميلات اللطيفات هذه الكيس القماشية لاستخدمها لشراء الخضراوات. 😻

وبعد حصولي عليها تحمست كثير ا وذهبت لشراء بعض البخارى باستخدامها ..😂🤦🏻‍♀️



رابعًا: عطر جسم 




وقت التقاطي للصور لهذه التدوينة وقعت عيناي على العطر وقررت التحدث عنه،  عطر الجسم من ذا فيس شوب رائحته باردة ولطييفة جدًا والسبب الأساسي لرفعي له هو رائحته الجميلة، لست متأكدة من مدى ثبوته ولكني استخدمه للشعر والجسم ودائمًا ما تشعرني رائحته بالانتعاش ..😻

يسستحق التجرربة فعلًا

خامسًا: كاتب 




وجدت على الانترنت كتاب بعنوان ملفت وهو "الانضباط الذاتي" فذهبت مسرعة لشراء الكتاب ثم قراءته، أحببت الكتاب وأسلوب الكاتب كثيرًا، ومن الأمور التي أعجبتني كثيرًا-وهي احد الأمور التي أبحث عنها دائمًا في كتب التطوير- هي جلب أمثلة من ديننا مثل الآيات والأحاديث والقصص؛ وهذا ما يفعله أ.د. عبدالكريم بكار بأسلوبه السلس والواضح.

والآن اشتريت مجموعة أخرى من كتبه التي أظن أنها ستملأ قائمتي لهذا العام. 📚
من الكتب التي اشتريتها:
1- العيش في الزمن الصعب
2- التوازن أساس الحياة الطيبة
3- تأسيس عقلية الطفل
4- إدارة الاختلاف
5- أفكار من أجل التقدم

وفي حال دخولكم على صفحة الكاتب في موقع القودريدز ستجدون العديد من مؤلفاته،
هنا صفحته
قراءة ممتعة.

سادسًا: حضوري لملتقى الرياض لتبادل اللغات

في شهر جمادى الآخرة حضرت ملتقى الرياض لتبادل اللغات وكانت تجربة راااائعة وجميلة وتركت أثرًا تحفيزيًا كبييرًا لدي وأعطتني دافع للاستمرار في الدراسة والتعلم؛ حيث إنني كنت أكسل في التعلم أحيانًا لعدم مقدرتي على ممارسة بعض اللغات ولكن الآن وبعد معرفتي أنه بإمكاني ممارسة اللغة في بلدي بدأت في زيادة جرعات اللغة وقت التعلم. 
ولن أطيل في هذه الفقرة فقد تحدثت عنها في تدوينة كاملة هنا

..

وهذه كانت مباهجي لهذه الأشهر،
أخبروني أنتم عن مباهجكم ومفضلاتكم.
إلى تدوينة أخرى دمتم بخير.. 🌷


هناك 4 تعليقات:

  1. مسائك خير بشائر...
    عندي فضول بالنسبة للأكياس القماشية، هل تستعملينها في الأسواق للخضار والفاكهة؟ وكيف يكون تعامل الخضّار معها؟ لأن البعض يستنكر أحيانًا ��

    مباهجك أبهجتني اليوم�� تدوينة رائعة

    ردحذف
    الردود
    1. مسائك خير ورضى، ✨
      في الحقيقة أنا أحاول قد ما أقدر استخدم الأكياس القماش للمقاضي وللفاكهة، وصحيح نظرات الناس تستغربها لكن حتى الآن ما واجهت أحد يرفضها، بالنسبة للخضراوات لما أروح للميزان يسألني أو يشوف إيش جوا بعدين يثبت لي لصقة السعر على الخيط والمقاضي إذا حطيت عربيتي أروح للعامل الي يعبي الأغراض وأعطيه أكياسي وأخبره حط كل أغراضي فيها ولا تستخدم أي كيس بلاستيك؛ هنا في بعضهم ينصحوني بالبلاستيك لأني أحيانًا ما أجيب معي غير كيستين قماش فيقولون أخف لك وكذا بس إذا قلت لهم عادي يرضخون يعني،
      وفيه حاجة صرت أطبقهها عشان أزيد الوعي بفكرة الحفاظ على البيئة ونوعًا ما أشيل هذا الاستنكار، وهي أني صرت أخبرهم لما أطلع كيستي أو لما أرفض كيسة المحل أنو هذا الشيء للحفاظ على البيئة، لدرجة فيه محلات حفظوني ..😂

      الله يزيدك بهجة وسعادة يارب، شكرًا لك ..🌷

      حذف
    2. تدوينة لطيفة ، و تشجع على التركيز على المبهجات الصغيره من حولنا ، شكرا لك

      حذف

يُسعِدُني تعليقك . .